أخر الاخبار

الجراحة التجميلية بين الصحة و الجمال للإنسان



الجراحة التجميلية بين الصحة و الجمال للإنسان


شروحات حول الجراحة التجميلية

هي: عملية جراحية جمالية The Plastic surgery. يتم إجراؤها على يد خبراء التجميل, لإعادة عضو من أعضاء الجسم الى أصله الحقيقي الخَلقي, عن طريق تحسين و توازن أجزائه المشوَّهة, ليظهر بمعاييره الجمالية المناسبة له, ٍو هذا بغض النظر عن العمليات التجميلية الأخرى الغير ضرورية, التي هدفها الزيادة في جمال و أناقة المظهر لا غير.  بالتغيير في خلق الله من الهيئة الطبيعية العادية للإنسان التي خُلق عليها الى هيئة أخرى, يختارُها من محض إرادته كتلك التي تجرى على مستوى أعضاء الوجه لتزيين ملامحه.


و التغيير في خلق الله حرام منهىٌّ عنه في الدين الإسلامي, وحتى خبراء الجراحة التجميلية لا ينصحون به لما ينجرُّ عنه من عواقب وخيمة تهدد السلامة الصحية للإنسان, كما صرح به عضو الجمعية البريطانية للجراحة التجميلية و مستشار جراح التجميل سايمون كاي;  بأن عملية تغيير المظهر العادي هو فعل غير مرغوب فيه لعمليات التجميل, بحيث أنها تحمل نفس المخاطر كأي عملية جراحية أخرى غير مناسبة, و أن الشخص إذا وُلد بأنف كبير فإن هذا يُعدُ خَلقا طبيعيا.

في أي وقت ظهرت الجراحة التجميلية ؟

لقد ظهرت عمليات التجميل منذ العصر القديم في بلاد الهند القديمة, و سميت آنذاك بعملية ترقيع الجلد على يد طبيب يسمى سوسروثا, ثم بأوروبا في القرن الخامس عشر للميلاد, ظهرت عملية تركيب أنف جديد لأحد الأشخاص, الذي نهشت الكلاب أنفه، بقص جزء من الطبقة الجلدية الخلفية لأحد ذراعيه.


كذلك كانت أول عملية تجميل ظهرت بأمريكا,  أشرف عليها الجراح جون بيتر ميتاير, معتمدا في ذلك على وسائل من صنعه, ثم تطورت الجراحة التجميلية شيئا فشيئا, باستعمال تقنيات حديثة خلال الحرب العالمية الأولى على يد طبيب جراح من نيوزيلندا اسمه هارولد جيليز, الذي كان له دور في علاج المصابين بالتشوهات جراء الحرب في ذلك الزمان, و شهدت عملياته نجاحا كبيرا حتى أُشتهر باسم أبو العملية التجميلية الحديثة.

أقسام و تخصصات الجراحة التجميلية

تنقسم العمليات الجراحية التجميلية الى قسمين : عملية تجميلية و عملية ترميمية.

أولا العملية التجميلية

 تعد العملية التجميلية الأكثر انتشارا, لأنها تهتم بالمظهر الجمالي, و تحسين صورة و لباقة الشكل الخارجي, خاصة على مستوى الوجه كعملية تلطيف الأنف وحقن البشرة, وإزالة التجاعيد وشدّ الجفون لتشبيب الوجه, أو تكبير الصدر ليظهر جذابا أو شد البطن بإزالة تثني الجلد والدهون الزائدة فيه، و يلجأ لهذه العمليات أصحاب الشهرة, و ممثلي الأفلام بصفة خاصة سواء كانوا نساء أو رجال.


 و بذلك يمكننا القول; أن هذا النوع من الجراحة التجميلية,  يقتصر فقط على تغيير ملامح الشخص السليم, لتحقيق مظهر أكثر نُضرةً و بهاءً، دون سبب طبي ضروري لهذه العملية.


ثانيا العملية الترميمية

 تعتمد العملية التجميلية الترميمية على إزالة العيوب الخلقية, و صياغتها الى عملها الوظيفي و الشكلي الطبيعي. قدر الإمكان التي يولد بها العضو سواء في الزيادة, أو النقصان , كأصابع اليد و القدم الزائدة, أو ترميم على مستوى الشفتين للفم لتنسيق الفتحات الغير اللائقة.


 تعتمد كذلك على عملية الاستئصال, للأعضاء المصابة بداء السرطان كسرطان الثدي و نحوه, و إزالة الآثار الناجمة عن الحروق و الجروح, و الالتهابات الخطيرة, أو التشوهات الخطيرة, و الكسور بسبب حوادث المرور لمستعملي الطريق من سيارات و مركبات.


لذلك وجدت بعض التخصصات الأكثر استعمالا في الجراحة التجميلية منها:

  • جراحة الوجه والفكين والجمجمة.

  • جراحات تجميل وترميم الثدي.

  • جراحة الحروق والترميم.

  • جراحة اليد و الأطراف العلوية .

جراحة التجميل وأثرها على صحة الانسان

إن صحة الانسان لا تقدر بثمن, فما الفائدة إذا أوجدنا شخصا أنيقا, و جميلا و مضطربا صحيا ؟! فجمال الإنسان في قوة صحته و توازنها , فما الفائدة مثلا إذا أجريت عملية تجميلية على الأنف الكبير, و أصبح صغيرا مع فقدان أحد وظائفه الخَلقية الطبيعية كحاسة الشم,  أو اختلال في عملية التنفس.


لا شك أن النتيجة هي خيبة أمل, و فقدان لما هو أهم, فبقدر ما يسعى اليه الإنسان من الجمال و الأناقة, يكون بقدر ما يسعى اليه من الرعاية الصحية أولا, و قبل أي إجراء لعملية تجميلية, ولضمان السلامة الصحية يجب التخمين و التفكير جيدا قبل التقرير.


الأضرار الناجمة عن جراحة التجميل

لقد سُجلت بعض الأضرار المتفاوتة الخطورة على بعض الأشخاص, الذين يخضعون لعدة عمليات تجميلية خاصة للفئة التي أجرتها لعدة مرات متتالية, أو مرضى السكري و تصلب الشرايين, و حتى الذين يعانون من السمنة الزائدة, و الذين يتعاطون المشروبات الكحولية و السجائر. و من هذه الأضرار ما يلي :


اضطرابات في الجهاز العصبي خاصة على مستوى مكان إجراء العملية، و فقدان أو ضعف في  القدرة على تحريك العضلات المحيطة بمنطقة العملية.


عدم التحكم في النزيف الدموي في بعض الأحيان, مما يؤدي الى حدوث التهابات و عدوى, و ظهور أورام دموية جلدية و ندوب تشوُّهيَّة جُلها تترتب عن عملية التجميل.


تغيرات في اللون على مستوى الجلد,  و الحجم كجراحة الأنف و الصدر, فضلا عن الشعور بالآلام الشديدة لعدة أسابيع طويلة.


ظهور بعض الأمراض النفسية كتقلبات في المزاج و حالات الاكتئاب.

 و الأفضل مراعاة الحالة النفسية للشخص و عرضه على الطبيب النفساني, قبل إجراء العملية الجراحية لأنه من الآثار السلبية التي قد تحدث بعد عمليات التجميل هي الإصابة بالإدمان نحو هذه العمليات، و الرغبة المفرطة في التغيير للشكل العام للشخص.


تسجيل كذلك لحالات مشابهة للغيبوبة, على بعض من أجريت لهم العمليات التجميلية المتكررة التي قد تدوم معهم لفترة طويلة بسبب مخاطر التخدير العام ، مما يزيد أيضا في فرص الإصابة بالسكتات الدماغية و النوبات القلبية.


معاناة من الحساسية الجلدية, التي غالبا تسببها عملية نقل و ترقيع الجلد في بعض العمليات التجميلية, و تلف في وظائف الجهاز العصبي.

 

التأثير على الميزانية الاقتصادية للفرد، لتكاليفها الباهظة الثمن.

الآثار الجانبية لعملية تجميل الأنف

من العمليات الجراحية التجميلية الشائعة; هي عملية تلطيف و تصغير الأنف, اعتمادا على مدى قدرة التحكم في الأعضاء و الغضاريف المكونة للأنف; أي أنها عملية حساسة و أي خطأ طبي,  أو لا مبالاة تنجر عنه آثار سلبية تتمثل في الأعراض التالية:


نزيف في الأنف بعد العملية، و اضطراب و اختلال في أعصاب الأنف، خاصة في حاسّة الشم لفترة معينة, والتهابات في الجهاز التنفسي و صعوبة في التنفس بسبب تراكم و جفاف الإفرازات الأنفية, أو التضييق المبالغ فيه لأطراف و فتحتي الأنف بسبب إصرار و اختيار الشخص الطالب لعملية التجميل.


الإصابة بتورمات تمتد الى مناطق أعضاء الوجه كاملة على الوجنتين و الخدين و الفم قرب العينين.

ظهور انحراف و عدم تناسق في الأنف و هذا يحدث لسببين:

أولا: الأخطاء الطبية التي قد يرتكبها جراح التجميل, و تظهر بعض العيوب المؤثرة بعد تمام العملية على مستوى فتحتي الأنف إحداهما تختلف عن الأخرى في الحجم .


ثانيا: طبيعة الطبقة الجلدية للأنف,  فنوعية الجلد في السمك لها كذلك دور إيجابي في نجاح العملية، أما عكس ذلك فهو خارج عن إرادة الجراح, لا دخل له فيه,  وبالتالي تجميل الأنف وإعادة ترميمه تتوقف على مدى استجابة الطبيعة الخَلقية للأنف.


إرشادات و نصائح مقترحة قبل إجراء الجراحة التجميلية 

القطع باليقين أن أعضاء جسم الانسان هي من خلق الله عز و ج, و السر في تركيبة خلقها على أي شكل يعود الى أسرار حكمته جل شأنه , و لهذا من الحكمة و رجاحة العقل أن نفكر قبل أن نتخذ أي قرار في أي عملية تجميلية. و الحرص الشديد على إتباع الإرشادات و النصائح اللازمة عن طريق الاستشارة الطبية أولا, و اختيار الطبيب الجراح الذي يتمتع بالخبرة و الكفاءة العالية المعتمدة,  و هذه بعض النصائح المقترحة قبل الإقدام على العملية:


القيام بجميع التحاليل الطبية و الفحوصات اللازمة للتأكد من السلامة الصحية و المعافاة من المضاعفات و الأمراض المزمنة كالضغط الدموي و السكري و صحة القلب ومدى تحمل طاقة جسمه لهذه العملية الجراحية.


التحضيرات النفسية و الاستعداد المعنوي, بمحادثة أخصاء نفسانيين.

التأكد و اليقين بالحاجة الماسة لهذا النوع من العملية الجراحية, و ثبوت نجاح العملية بعد تجربتها من ذي قبل على أشخاص سابقي.

الجراحة التجميلية في الشريعة الإسلامية 

معنى الجراحة التجميلية في الإسلام كما يتفق علماء السلف على أنها; إعادة العضو الى أصله في الخِلقة أي كما خلقه الله عز و جل, بإزالة العيب و تعديله بغرض التحسين, أما التجميل الزائد بزيادة تحسين بقصد التطوير و ليس لإزالة العيب,  فهو محرَّمٌ لأنه تغيير في خلق الله عز و جل, و هنا نستخلص هذه القاعدة للاستدلال في التشريع للعملية التجميلية. فما هو بنية إزالة العيب جائزٌ, وما هو بنية زيادة تحسين غير جائز و الله أعلم.

تعليقات

اعلاان




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-