أخر الاخبار

فضل صلاة البَرْدين على كل مسلم

ما هي صلاة البردين ؟


بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير خلق الله و على آله و أصحابه أجمعين أما بعد:
أخي المسلم;! أنت تحافظ على جميع أركان الإسلام, تتمنى أن تأتي بركن الحج الى بيت الله لتتم جميع أركانه, إلا أنك ميسور الحال و لا تستطع اليه سبيلا, أبشر صديقي المسلم !؟ عمل يسير و بسيط. أوصانا به الحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام يعادل حجة و عمرة.

ما هي صلاة البَرْدين؟

قال صلى الله عليه و سلم : **من صلى البَردَين دخل الجنة ** متفق عليه.

صلاة البردين: هي صلاة الفجر و صلاة العصر, من حافظ عليهما في وقتهما جماعةً أدخله الله جنته, و سميت بصلاة البردين لأن صلاتهما -أي صلاة الفجر و العصر-. و تقع في وقت البرد عند انجلاء فترة الحر.

صلاة الفجر تعادل حجة و عمرة تامة

الزيادة في الأجر و الحسنات, و أنت تواظب و تحرص على صلاة الفجر في وقتها, ما عليك إلا الحرص على ما ينفعك في هذا الحديث .


قال النبي صلى الله عليه و سلم : **من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة .** رواه الترمذي و حسنة الألباني.

هذا عمل بسيط و يسير تنال به حجة و عمرة تامة, قالها ثلاث مرات صلى الله عليه و سلم, تصلي صلاتك جماعةً و تبقى في مسجدك ذاكرا لله عز و جل. حتى تطلع الشمس, ثم تصلي ركعتين و يرجح أنها صلاة الضحى ,تنال حجة و عمرة كامل, فما شاء الله و لا قوة إلا بالله.


 يقول الله عز وجل ***(( أقمِ الصلاة لِدُلُوكِ الشمس الى غَسقِ الليل و قرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ))***. من سورة الاسراء.

أمرنا ربنا جل جلاله بإقامة الصلوات كلها, و خصَّ الله عز وجل صلاة الفجر بشرفه لشهوده لها; فهيّ مشهودة تشهدها الملائكة في تعاقبهم بالليل و النهار, و يجتمعون في صلاة الصبح و العصر, و يشهدون على صلاة العبد و فيه الحديث التالي الذي يثبت ذلك.

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :** يتعاقبوم فيكم ملائكة بالليل , و ملائكة بالنهار , و يجتمعون في صلاة الصبح و صلاة العصر , ثم يعرج الذين باتوا فيكم , فيسألهم الله ( و هو أعلم بهم ) كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم و هم يصلون , و أتيناهم وهم يصلون ** متفق عليه.

يسألهم الله عز و جل لتأكيد شهادتهم على عباده; (تركناهم و هم يصلون , و أتيناهم و هم يصلون). و هذا دليل على عظم الصلاتين,  الصبح و العصر, و شرف وقتيهما فمن حافظ عليهما بورك له في رزقه, كما أورد أن الرزق يقسم بعد صلاة الصبح, و أعمال بني آدم ترفع في آخر النهار, فواجب علينا المحافظة بشدة على صلاة الصبح في و قتها و صلاة العصر في وقتها أيضا مصداقا : لقول الله سبحانه و تعالى . ***(( حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و قوموا لله قانتين ))*** صدق الله العظيم.


و الصلاة الوسطى;هي صلاة العصر باتفاق أهل السنن و رواة الأحاديث الصحيحة لما ثبت عند البخاري و مسلم و غيرهم. من حديث علي رضي الله عنه قال : ** كنا نراها الفجر حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يم الأحزاب ** شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله أجوافهم و قبورهم نارا **


من فضل صلاة الفجر في وقتها; تنال حفظ الله و أمانه, و تكون في رعاية المولى سبحانه. إذ قال النبي صلى الله عليه و سلم : **من صلى الصبح فهو في ذمّة الله , فلا يطلبنَّكم الله من ذمّته بشيء ,فإن من يطلبه من ذمّته بشيء يدركه, ثم يكبه على وجهه في نار جهنم .** رواه مسلم . بمعنى أنه لا مفر و لا ملجأ لمن يتعرض له بضر, أو يؤذيه من وقوعه في عقاب الله (يكبّ على وجهه في نار جهنم).


بطبيعة الحال لا يخفى عنا إخواني و أصدقائي; أننا ننال هذا الفضل الكبير و البركة, بالالتزام الشديد على صلاة الجماعة فتأمل معي بتدبر في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : **من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل و من صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كلّه .*** رواه مسلم وقال أيضا صلى الله عليه و سلم: ** لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها ** روا مسلم.


كذلك من فضل صلاة الفجر و صلاة العشاء جماعةً: التبرئة التامة من صفات المنافقين. الذين تثقلهم صلاة الصبح, لأنها في وقت النوم :**إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر, و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبوًا** متفق عليه.


و من أعظم الفائدة, و الفضل الكبير, صديقي المسلم. بل أعظم من الجنة!؟ في صلاة الفجر نعمة الرؤية الى وجه الله سبحانه وتعالى فعن جرير قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ نظر الى القمر ليلة البدر فقال: أما إنّكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون و لا تضاهون في رؤيته , فإن استطعتم أن لا تُغلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس و قبل غروبها فافعلوا , ثم قال: **و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل الغروب** رواه البخاري


و قال أيضا. ** بشّر المشَّائين في الظُّلَم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة ** أخرجه أبو داوود و الترمذي و ابن ماجة و صححه الألباني.

إن اكتمال الصفوف في صلاة الفجر, و العناية بحضور الصلاة المفروضة في الجماعة في وقتها, و التقرب الى الله و الظفر بمحبته. بإتيان النوافل و قيام اللّيل. هو اتباع لسنة رسول الله, و السير على منهاج و خطى السلف الصالح, فتكون لنا العزة و السيادة و قيادة هذا العالم.

اللهم علمنا بما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

تعليقات

اعلاان




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-